أعلنت حكومة دومينيكا عن تمديد الموعد النهائي المعلن سابقًا لاستبدال جوازات السفر التقليدية بجواز السفر الإلكتروني الجديد حتى 31 ديسمبر 2022.
وكانت دومينيكا قد أعلنت عن إطلاق جواز السفر الإلكتروني في 29 يوليو 2021، كبديل لجواز السفر المقروء آليًا.
جواز السفر التقليدي المقروء آليًا هو وثيقة سفر يمكن مسحها ضوئيًا باستخدام قارئ خاص يستخدم تقنية التعرف الضوئي على الأحرف. بدأ استخدام هذه التقنية في جوازات السفر منذ الثمانينيات. والآن تريد حكومة دومينيكا التحول إلى جوازات السفر الإلكترونية الأكثر تطورًا التي بدأ العالم يتجه إليها.
أحد الأسباب التي تقف وراء ذلك التوجه هو أن جواز السفر الإلكتروني (والذي يُطلق عليه أيضًا اسم جواز السفر البيومتري) أكثر أمانًا لأنه يحتوي على شريحة صغيرة يمكن من خلالها التحقق من هوية حامل الجواز بصورة سريعة وآمنة. وهو ما أوضحه وزير الأمن القومي والشؤون الداخلية في الحكومة الدومينيكية، ريبيرن بلاكمور في تصريحه: “سيؤدي هذا إلى تحسين العمليات الأمنية وتحقيق المرونة على كافة المستويات”.
في البداية كان الموعد النهائي المحدد لإتمام عملية التحول إلى جواز السفر الإلكتروني هو بعد سنتين من إطلاقه. أي بحلول يوليو 2023. بعد ذلك أكدت حكومة دومينيكا على ضرورة اعتماد جواز السفر الإلكتروني وحددت الفترة الانتقالية للانتهاء من عملية التحول حتى 31 أغسطس 2022.
ولكن الآن تم تمديد تلك الفترة الانتقالية لتنتهي بنهاية عام 2022، كما ذكر الوزير ريبيرن بلاكمور في تصريحاته: “بعد النظر في عدد المشاكل والصعوبات وإدراكًا منا للتحديات التي يجب علينا جميعًا أن نكون على دراية بها، فضلًا عن العدد الهائل من الطلبات التي قدمها المواطنون للحصول على جواز السفر الإلكتروني الجديد، كانت رغبة المواطنين هي تمديد المهلة المحددة للتحول من جواز السفر المقروء آليًا إلى جواز السفر الإلكتروني الجديد، لذلك كان من المهم أن تأخذ الحكومة في اعتبارها مطالب مواطنيها الداعية إلى التمديد”.
وأوضح بلاكمور: “لذلك يجب أن أضيف أنه على الرغم من استمرار الحاجة إلى التحول الكامل إلى جواز السفر الإلكتروني الجديد في أقرب وقت ممكن، إلا أنه من المهم أيضًا التأكد من أن دومينيكا متوافقة مع المعايير الدولية”.
لتسريع عملية الانتقال قامت حكومة دومينيكا بزيادة عدد الموظفين والمعدات من أجل العمل على معالجة جوازات السفر الإلكترونية الجديدة في مكتب الهجرة والجوازات في العاصمة روسو، كما أطلقت أيضًا مبادرة لوحدات عمل متنقلة للأشخاص الذين لا يمكنهم السفر إلى روسو.
تم تجهيز وحدات العمل المتنقلة لجمع كل المعلومات اللازمة لتسريع عملية التسجيل لجواز السفر الإلكتروني الجديد.
وأصدرت المبادرة بالفعل عددًا كبيرًا من جوازات السفر الإلكترونية في الجزر القريبة مثل سانت مارتن وسانت توماس وسانت كروا وسانت جون. ووفقًا لما ذكره بلاكمور فإنه “تمت معالجة 290 طلبًا لجواز السفر في سانت مارتن، و 191 طلبًا في سانت توماس، كما تمت معالجة 161 طلبًا لجوازات السفر في سانت كروا وسانت جون”.
وأضاف الوزير: “إن النجاح الهائل لهذا المشروع يعود إلى ضباط الشرطة الذين عملوا بكل جد والذين سافروا إلى هذه الجزر وكذلك للدعم الهائل والإقبال الكبير من مواطني دومينيكا المقيمين في تلك الجزر”.
وحتى يوم الثلاثاء 5 يوليو 2022، كانت دومينيكا قد قامت بإصدار أكثر من 30 ألف جواز سفر إلكتروني جديد لمواطنيها.