مالطا هي دولة جُزرية صغيرة تقع في البحر المتوسط. وهي واحدة من بين دولتين فقط من دول شنغن تقعان خارج البر الرئيسي لقارة أوروبا (الدولة الأخرى هي آيسلندا). تتمتع مالطا بعلاقات تاريخية وثقافية راسخة مع القارة الأوروبية، وأقرب جيرانها الأوروبيين هي دولة إيطاليا التي تقع على بعد بضع ساعات بالباخرة. تتكون مالطا من ثلاث جزر رئيسية هي مالطا وجوزو وكومينو. وبالمقارنة مع صغر مساحتها التي تبلغ 316 كيلومترًا، فهي تضم عددًا كبيرًا نسبيًا من السكان، يربو على نصف مليون نسمة. تنعم مالطا بالأمن والرخاء والتقدم، وهي من الدول الأعضاء في كل من الاتحاد الأوروبي (وعملتها هي اليورو) وكذلك في منطقة شنغن. كما أن مطارها الدولي الرئيسي يتيح إمكانية السفر بسهولة إلى أوروبا وبقية أنحاء العالم. تعتبر مالطا من الوجهات السياحية ذات الشعبية الكبيرة، بما لديها من تاريخ عريق وثقافة ثرية، حيث تضم مزيجًا غريبًا من الثقافات الأوروبية والعربية (ترتبط اللغة المالطية وهي اللغة الرسمية للبلاد ارتباطًا وثيقًا باللغة العربية، بيد أن الغالبية العظمى من سكانها يجيدون الإنجليزية أيضًا). تستقطب عاصمتها فاليتا ملايين السائحين سنويًا لمشاهدة كنائسها التاريخية (موطن اللوحات الأصلية للرسام الإيطالي الشهير كارافاجيو) وكذلك القصور والحصون الأثرية. وبالإضافة إلى العاصمة تحتضن البلاد العديد من الشواطئ الساحرة والنابضة بالحياة في ظل مناخ البحر المتوسط المناسب للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة.